بناء النقاط الرئيسية
أنت كمقدم عرض يجب عليك أن تعرض القوام الكامل للنص الذي قد يكون في صورة فقرة نصية متكاملة تعرض موضوع معين. لكن في أحيان أخرى قد تكون بحاجة إلى عرض أربع أو خمس أو حتى ثماني نقاط لفكرة أساسية واحدة.
وإلقاء هذه النقاط العديدة على شاشة العرض دفعة واحدة يعد قدرا مفرطا من المدخلات أكثر مما تحتمل أعين جمهورك وأذهانهم, مما يربك أجهزة الاستقبال لديهم.
فكيف تكون حركة النقاط…؟
الحل الناجح هو أن تضع قائمة النقاط مثل المبنى. نقطة واحدة في كل مرة.
أظهر النقطة الأولى وفسرها, ثم اظهر النقطة الثانية وفسرها, وهكذا حتى تنتهي من عرض كافة النقاط.
وذلك باستخدام وسائل الإنعاش أو الحركات المخصصة للنصوص, لكن راعي استخدامها فيما يخدم الموضوع فقط, فقط لا أكثر لأن الهدف من تحريك النص هو تسهيل الأمر على الجمهور وضع في ذهنك حين تبني النقاط –المنظور النفسي حيث يجد الجمهور الحركة من اليمين إلى اليسار طبيعية ويسيره.
بناء النقاط الفرعية
بعض البرامج المعدة للعرض الجماهيري لا يكفيها المستوى الواحد من النقاط (النقاط الرئيسية), فيستعين معدوها بالنقاط الفرعية لتفي بأفكارهم كلها. وفي بعض الأحيان يبدو هذا غير كافي, فيستعينوا بالنقاط الفرعية للنقاط الفرعية, بل وأحيانا يمضوا قدما ونموا في الفروع المتفرعة قاطعين كل الطريق على وظائف الشق الأيمن للعقل.
والمشكلة تكمن في أن معظم أو كل المتلقين من الجمهور لا يمكنهم متابعة مقدم العرض الذي بلغ في رحلته الذهنية مستوى الأفرع المنطقية.
فكيف يكون بناء النقاط الفرعية اللازمة…؟
لا تتوسع في مستويات النقاط الفرعية لأكثر من مستوى واحد فقط, فان المستوى الواحد للنقاط الفرعية أو التخلص منها كلية يجعل الشرائح واضحة ودقيقة وسهلة القراءة. وهكذا لن يضطر الجمهور للدخول في تحريفات ذهنية لتتبع المنطق الداخلي الخاص بك (كمقدم عرض). وتجنب استخدام الرموز قبل النقاط الفرعية, لما تضفيه الرموز التشفيرية من انطباع بالفوضى والتعقيد والتداخل, مكتفيا بترك مسافة قبل كل نقطة, للإحساس بالفراغ على شريحة العرض.
وراعي التقسيم العددي لهذه النقاط. بمعنى لو ألحقت النقطة الأولى بنقطتين فرعيتين, اجعل ذلك العدد اثنين لباقي النقاط الرئيسية على نفس الشريحة. وإلا افصل النقاط في شرائح عدة.
إن التناظر الناجم عن ذلك سيخلق صورة متوازنة, مفادها أن أفكارك تكتسب المنطقية والوضوح.
المصدر: Presenting to win | Jerry Wissman