ما أقل النشاطات الإنسانية التي تتكرر كثيرا على نحو رديء كما هو الحال في تقديم أو تصميم العروض. فوفقا لإحصاء ذكره جيري أن ثلاثين مليون من العروض تعد يوميا باستخدام برنامج PowerPoint من شركة Microsoft ومن المؤكد انك حضرت أو أعددت عدداً غير قليل منها , كم منها علق بذاكرتك, وكم منها كان مؤثرا ومقنعا ونال إعجاب الجمهور؟ في الغالب عدد قليل..
يقول جيري أن الغالبية العظمى من العروض تقع ضحية في
الخطايا الخمـ5ـس
1 عدم وضوح الفكرة
حيث يغادر الجمهور وهو يتسائل “عن اي موضوع كان يتحدث المقدم؟, ما المقصود بالضبط؟”
نصيحة ويسمان “لا تنخرط في سفاسف الأمور الروتينية لكي يستوعب مستمعوك شيئا ما, فذلك يبدو وكأن احدهم يسالك عن الوقت فتشرح له طريقة عمل الساعة شرحا تفصيليا وفنيا”
2 عدم عرض الفائدة التي تعود على المستمعين
العروض التي تخفق في توضيح الفائدة للجمهور من الافضل ان لا تكون.
نصيحة ويسمان “لكي يتأثر الناس بأي شيء لابد ان يكون هناك سبب للتأثر ويجب ان يكون سبب خاص بهم وليس بك”
3 غياب انسياب الأفكار
كم مرة حضرت عرضا وتسائلت: “مهلا لحظة! كيف وصل مقدم العرض الى هذه النقطة؟”
نصيحة ويسمان “كل تواصل له هدفه الذي يتمثل في التحرك بالمستمعين من حيث هم في بداية العرض وهي النقطة(أ), والانتقال بهم الى مقصدك وهي النقطة(ب) وهذا الانتقال الحيوي هو الإقناع”
4 الإطناب في التفاصيل
عرض الكثير من الحقائق التي ليس لها صلة مباشرة بالموضوع يطمس المحتوى الاساسي من العرض.
نصيحة ويسمان “التركيز وغربلة الثمين من الغث, وان تعطي مسمعيك ما يحتاجون اليه دون زيادة او نقصان”
5 استغراق وقت أطول من اللازم
فيمل الجمهور ويفقد تركيزه واهتمامه قبل ان ينتهي العرض.
نصيحة ويسمان “أبدا مع بداية العرض بالترتيب التسلسلي لأفكارك , منعا للتداخل والشرود”
وعند ارتكاب إحدى هذه الخطايا المهينة -على حد رأيه- فان مقدم العرض يفقد اهتمام مستمعيه, ويضيع وقته وجهده, والأسوأ من ذلك أنه يخيب مسعاه. وهذه الخطايا واقعية 100%
وتتعدد أهداف العروض لكنها جميعا تشترك في عنصر واحد وهو أنك تحاول أن تجعل مستمعيك يتبنون وجهة نظرك, ويوافقون على مطلبك او يتعلمون منك, لكن الخطايا الخمس تقف حائلا دون تحقيق هذا الهدف, فحاول تجنبها قدر المستطاع..
المصدر: Presenting to win | Jerry Wissman